ثم انتقلت الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى العاصمة كوالالمبور، حيث كانت في البداية عام 1978 ضمن مبنى الاتحاد الماليزي لكرة القدم، إلى انتقلت عام 1995 إلى مقر اللجنة الأولمبية الماليزية. وفي 13 أيار/مايو 1994 قررت الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه بعد مرور ثلاثة عقود على تأسيس الاتحاد يجب أن تحظى الإدارة بمقر خاص في العاصمة الماليزية.

وتحت قيادة الرئيس الجديد المنتخب للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، السلطان أحمد شاه، تمكن الاتحاد من الحصول على قطعة أرض من الحكومة الماليزية عام 1997، حيث تقع قطعة الأرض على بعد 20 دقيقة من وسط العاصمة، وبالتحديد في منطقة بوكيت جليل جنوب العاصمة، والتي تحولت إلى مركز رياضي للمدينة ضمن الاستعداد لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث 1998.

وحضر حفل الافتتاح أيضاً جياني انفانتينيو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورؤساء والأمناء العامين في الاتحادات الوطنية الأعضاء.

ومن خلال هذه التوسعة، فقد زادت مساحة مقر الاتحاد الآسيوي بمقدار 200 ألف قدم مربع، وتم تمويل هذه التوسعة من خلال برنامج التطوير المتقدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يتطلع الاتحاد الآسيوي ضمن إطار الرؤية والمهمة لدعم الاتحادات الوطنية الأعضاء بفعالية أكبر.

ووقع الاتفاقية إلى جانب الشيخ سلمان، الدكتور يي رين تاو، رئيس شركة دي دي ام سي فورتيس، حيث تمنح هذا الاتفاقية الشركة الحقوق الحصرية لتسويق فعاليات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الدورتين المقبلتين من عام 2021 ولغاية 2028، وذلك اعتباراً من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022.

وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: هذا يوم تاريخي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال توقيع هذا العقد فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يضمن للاتحادات الوطنية الأعضاء أن اللعبة في قارة آسيا سيكون لديها أساسات مالية قوية يمكن أن نقوم بالبناء عليها.

وأضاف: أنا ممتن لشركة دي دي ام سي فورتيس على الثقة التي أظهروها في نجاحات كرة القدم الآسيوية، وفي المقومات المستقبلية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن اللعبة في قارة آسيا لم تكن في وضع أفضل من قبل، ويجب أن نحتفل بهذا الأمر.

من جهته قال الدتور يي رين تاو رئيس شركة دي دي ام سي فورتيس وشركة دي دي ام سي كالتشر: نحن نفتخر كثيراً بتوقيع هذا العقد والدخول في هذه الشراكة المميزة، لنصبح أول شركة صينية تحصل على الحقوق التجارية لإحدة المنظمات العالمية لكرة القدم، ونحن نعتقد أن هذه الشراكة تعبر عن شعار شركتنا في الجاهزية الدائمة للعمل.

وتابع: تم تأسيس دي دي ام سي بشكل خاص من أجل عقد هذه الشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قمنا بعمل اندماج بين شركة دي دي ام سي، التي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في الرياضة والإعلام والترفيه في الصين، وشركة فورتيس الرياضية الخبيرة في التسويق الرياضي، والتي أسسها باتريك ميرفي وديفيد تايلر، ومن خلال دمج هاتين الشركتين الرائدتين على المستوى العالمي فإننا أصبحنا في موقف يؤهلنا للارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستوى أعلى، وإطلاق عقد ذهبي من النمو والتطور.

ويشار إلى الاتفاقية مع دي دي ام سي، تجعلها الوكيل الحصري للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الفترة من عام 2021 ولغاية 2028، وفي المقابل فإن الشركة ستوفر كافة الاحتياجات من أجل تحقيق ثلاثة من التزامات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في إطار الرؤية والمهمة، ليكون رائداً على المستوى العالمي، وتقديم فرق ناجحة على المستوى العالمي وتأكيد مكانة كرة القدم كرياضة أولى في قارة آسيا.

وسيركز الاتحاد الآسيوي من خلال الرؤية الجديدة على نجاح الفرق الآسيوية في البطولات الرئيسية على مستوى العالم، وتعزيز مشاركة الجماهير لضمان أن تصبح لعبة كرة القدم الرياضة الأولى في كافة أرجاء القارة الآسيوية.

وقال معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الحفل: اليوم سنقوم بالكشف عن خططنا من أجل ضمان مكانة كرة القدم الآسيوية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث أننا سنكشف عن مخططاتنا للنجاح على مستوى كرة القدم العالمية.. واجبنا أن نسلم هذه اللعبة الرائعة لنجوم الغد، وهي بوضع أفضل مما استلمناها عليه.

وأضاف: قارتنا يجب أن تواصل المواكبة والتأقلم مع التحديات الجديدة، الرؤية والمهمة الجديدتين ستوفران لنا وضوحا وقوة دفع من أجل الارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستويات أعظم من التميز.

وضمن الجهود لتحقيق هذه الرؤية بشكل كامل، فقد وضع الاتحاد الآسيوي إطار المهمة، والذي يتمحور على سبعة عناصر أساسية، هي: تقديم خدمات مخصصة للاتحادات الوطنية الأعضاء من أجل الوصول إلى كامل مستوى قدراتها، العمل على نجاح الفرق الآسيوية على المستوى العالمي، الارتقاء بمستوى البطولات الآسيوية، تقديم محتوى يستقطب الاهتمام تجاريا من الجماهير وأطراف اللعبة، تطبيق الحوكمة الجيدة ومعايير الإدارة الاحترافية، ضمان أعلى معايير النزاهة على كافة المستويات، وكذلك الاستفادة من كرة القدم كأداة من أجل الخير الاجتماعي.

ومن أجل التأكيد على أهمية هذا التعهد الخاص بالتطور والاحتفال بمستقبل كرة القدم الآسيوية، فقد تزامن إطلاق الرؤية والمهمة الجديدتين مع ثاني أهم البطولات القارية على مستوى المنتخبات الوطنية، وهي بطولة آسيا تحت 23 عاما، التي وصلت الآن لمراحلها النهاية في الدوحة.

وأشاد معالي رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدور الرواد في قارة آسيا، وثمن مساهمات أركان اللعبة في توفير أساسات قوية على مدار العقود الستة الماضية، مما وضع كرة القدم الآسيوية على طريق النجاح.

وقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضا بإطلاق شعار الرؤية والمهمة وهو -آسيا واحدة، هدف واحد- والذي يركز على قيم الوحدة والاحترافية والقيادة.

وكان إطار الرؤية والمهمة، أطلق بناء على توصيات مجموعة عمل الحوكمة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد عملية شاملة تضمنت الشركاء الرئيسيين وأطراف اللعبة.

يرجى الضغط هنا من أجل الاطلاع على النص الكامل لكلمة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة​